أخبار لبنانية

حقبة جديدة” بين الجيشين اللبناني والصيني!

أقام الملحق العسكري في السفارة الصينية في لبنان السير كولونيل زينغ يو شونغ حفل استقبال، مساء أمس، في النادي العسكري في المنارة، في العيد 96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بحضور ممثل وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال العميد موريس سليم اللواء المتقاعد جورج شريم، ممثل عن قيادة الجيش وممثلين عن القيادات الأمنية.

وذكر شونغ أنّه “يصادف هذا العام الذكرى السادسة والتسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. كما سيحتفل الجيش اللبناني بالذكرى السابعة والثمانين لتأسيسه في الأول من آب هذا العام، فالعلاقة بين الجيشين الصيني واللبناني تتطور باستمرار، وستدخل حقبة جديدة”.

ولفت إلى أنّه “في كانون الأول من العام الماضي، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الصينية العربية الأولى في الرياض، وألقى كلمة رئيسية شدد فيها على أن الصين والدول العربية شركاء استراتيجيون، وأن من الضروري توارث روح الصداقة الصينية العربية ودفعها إلى الأمام، وتعزيز التضامن والتعاون، وبناء مجتمع صيني عربي أوثق ذي مستقبل مشترك، مما يعود بالمنفعة على الشعبين، ويدفع قضية التقدم البشري. كما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اجتماعه مع الرئيس الصين إنّ العلاقات الصينية – العربية قد ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، فيجب على الصين ولبنان تعميق التعاون الأمني الثنائي والمتعدد الجهات، وتعزيز التنسيق والشمولية والتعاون التكميلي بين الآليات الأمنية المختلفة، وخلق نمط أمني يتسم بالمساواة والثقة المتبادلة والإنصاف والعدالة والبناء المشترك والمنافع المشتركة، وعلى الصين ولبنان العمل معا لمواجهة التحديات العالمية مثل الإرهاب وفجوات الأمن السيبراني والكوارث الطبيعية، والإسهام بنشاط في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية”.

وأشار شونغ إلى أن “تطوير العلاقات العسكرية بين الصين ولبنان هو جزء مهم من تنمية العلاقات الثنائية”، موضحًا “أننا نعتقد أن من خلال بذل الجهود المشتركة من قبل الجانبين، ستستمر عملية التبادل والتعاون بين الجيشين الصيني واللبناني في إحراز تقدم جديد. ستستمر الصين في تطبيق مبادرة الأمن العالمي بشكل ملموس، وستواصل تعزيز التبادلات والتعاون بين الجيشين الصيني واللبناني في مختلف المجالات، ودفع العلاقات بين الجيشين إلى مستوى جديد”.

وتحدث عن “الوفاء باخلاص في مهمة حفظ السلام المقدسة والعمل المستمر على تعزيز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية”، وقال: “يصر الجيش الصيني على أن السلام هو هدفه الأساسي، ويتبع بثبات طريق التنمية السلمية، فهو العمود الأساس للحفاظ على السلام العالمي”.

وأكّد شونغ أن “تطور الصين ليس تهديدا، بل هو إسهام كبير في تحقيق السلام والتنمية في العالم”، وشدد على أنّه “تعود مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام إلى قيَم الشعب الصيني ونظرتهم إلى العالم. فمنذ القدم، لطالما كانت لدى الشعب الصيني أفكاره الفريدة، وما زال يدعو إلى بناء عالم منسجم ومتناغم، فيجب علينا التزام المسار الصحيح من أجل حماية المصلحة العامة”.

ولفت إلى أن “مشاركة الجيش الصيني في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دليل على التزام الصين المسؤولية الوطنية. وبصفتها عضوا مؤسسا لمنظمة الأمم المتحدة ودولة عظمى ذات مسؤولية، التزمت الصين دائما مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتقيدت بالمعايير الأساسية لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وشاركت بنشاط في شؤون حفظ السلام، وأوفت باخلاص بمهمتها في حفظ السلام في جنوب لبنان”.

وذكر شونغ أنّ “في عام 2006، أرسلت الصين قوات حفظ السلام إلى لبنان للمرة الأولى، وعلى مدار السنوات ال17 الماضية، ظلّ ضباط وجنود دفعات قوات حفظ السلام الصينية يحفظون دائما في ذهنهم مسؤولية الدولة الكبرى والنية الأولى والمهمة الأصلية للحفاظ على السلام العالمي، وخدمة بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية”.

وتابع: “حتى الآن، أنهت قوات حفظ السلام الصينية مهمة التنقيب عن الألغام والمتفجرات على مساحات واسعة، حيث تمت إزالة أكثر من 10 آلاف قطعة من الألغام الأرضية وأنواع مختلفة من الذخائر غير المنفجرة، محافظة على سجل صفر حوادث وصفر إصابات. وفي عام 2020، توجه عناصر من قوات حفظ السلام الصينية إلى مرفأ بيروت للقيام بعمليات الإنقاذ بعد كارثة انفجار المرفأ، وأكملوا إزالة مساحات كبيرة من الأنقاض في المرفأ ومبنى وزارة الخارجية والشوارع العامة، فأشاد بهم اللبنانيون ولقبوا الصينيين بألطف صديق من الشرق”.

وأردف: “تقدمت قوات حفظ السلام الصينية بالمساعدات الانسانية مئات المرات، حيث تبرعت بالقطع والمعدات الطبية والضروريات اليومية واللوازم المدرسية وغيرها للقرى اللبنانية المجاورة والمدارس والمعاهد المحلية، ونظمت الزيارات الطبية للقرى المحلية بشكل مستمر. وأوفت قوات حفظ السلام الصينية بوعدها الرسمي بالوفاء بمهمتها بإخلاص والحفاظ على السلام العالمي من خلال بذل الجهود الملموسة على أرض الواقع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock