صيدا والجنوب

*الجيش اللبناني يمنع خروج أيّ مطلوب من عين الحلوة*

*أبلغ الجيش اللبناني أمس ، قيادات القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية “بمنع خروج أيّ مطلوب من عين الحلوة مهما علا شأنه ، إلا بإذن من قائد الجيش جوزيف عون فقط” ، القرار أُعلن بعدما أبلغ الجيش أمس الأول رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ “جمال خطاب” و المتحدّث بإسم عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ “أبو شريف عقل” و اللواء “منير المقدح” بمنعهم من مغادرة المخيم إلى صيدا للمشاركة في لقاء في مكتب النائب أسامة سعد ، الممنوعون الثلاثة مطلوبون في قضايا ينظر فيها القضاء العسكري منذ سنوات طويلة ، لكنّ التسوية السياسية اللبنانية – الفلسطينية ، قضت بأن يتسامح الجيش معهم ليؤدّوا دور الوسيط بين الدولة و الإسلاميين في محطات أمنية عدة ، وكانت الآلية المعتمدة في خروجهم ، بمنحهم إذناً بالمغادرة ومواكبة من إستخبارات الجيش إلى لقاءاتهم مع المرجعيات اللبنانية والفلسطينية خارج عين الحلوة ، أما الآلية الجديدة فلا تفرض الإقامة الجبرية على القوى الإسلامية فقط ، لكنها تطرح تساؤلات عن مخرج الجيش للخروج من أزمة عين الحلوة المتجددة ، بعد فشل فتح في حسم المعركة ، ضربات ثلاثية سدّدتها الدولة إلى إسلاميّي عين الحلوة في يومين إثنين ، في مقابل الإقامة الجبرية لخطاب و عقل و المقدح وزملائهم ، لا يزال أبو سليمان السعدي (شقيق مسؤول عصبة الأنصار الراحل أبو طارق السعدي) موقوفاً لدى الأمن العام في بيروت بعد توقيفه في مركز صيدا خلال إنجازه معاملة عادية في مركز صيدا ، وذلك تنفيذاً لمذكّرة توقيف سنداً إلى بلاغات صادرة عن القضاء العسكري ، وبرغم الإتصالات الجارية من أكثر من جهة معنية بملف المخيم ، بينها شخصيات غير لبنانية ، فإن قرار الإفراج عنه ليس قريباً ، وبحسب مصدر أمني لجريدة الأخبار ، بأنه سيحال إلى القضاء العسكري للبتّ في مصيره ، تضييق الجيش على الإسلاميين أدرجته مصادر مطّلعة في إطار الضغط على الحالة التي يمثلها اليوم “الشباب المسلم” و عناصر سابقون في تنظيم جبهة النصرة ، إضافة إلى عصبة الأنصار ، وإعتبر المعارضون للخطوة ، أنها تستهدف التضييق على هذه المجموعات بعد فشل حركة “فتح” في حسم المعركة معها عسكرياً ، وسط مخاوف من تدحرج الأمر إلى مستوى قيام الجيش بعمل عسكري في منطقة تواجد هذه المجموعات على حدود المخيم مع صيدا ، ولفت هؤلاء إلى قيام طيران الإستطلاع التابع للجيش اللبناني بشكل مكثّف في الآونة الأخيرة بمسح حيَّي الطوارئ والتعمير ، في هذه الأثناء ، لا تزال حالة التموضع العسكري قائمة ، وقد رفع مقاتلو فتح على عدد من الدشم أسلحة «دوشكا» قبل أن ينزلوها ، لكن لا تستطيع مصادر “فتح” بأن تحسم أحداث الأيام المقبلة ، وفي الوقت المستقطع ، إستمرّت الإجتماعات الهادفة إلى تنفيذ قرار وقف إطلاق النار ، والعمل على تسليم المطلوبين ، وإلتقى أمس الشيخ “خطاب” وقيادات العصبة مع ضباط من “فتح” في منزل المقدح تقدّمهم قائد «الأمن الوطني» اللواء صبحي أبو عرب و قائدها في صيدا أبو إياد الشعلان وأمين سر فتح في صيدا اللواء ماهر شبايطة ، وتطرّق البحث إلى “جدية الإسلاميين في تسليم المطلوبين وجدية فتح في عدم إستئناف القتال”*

الصحافية آمال خليل

صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock