أخبار لبنانية

التمديد لدريان اليوم؟

أبلغ المفتي عبد اللطيف دريان، أنه لا يريد التمديد لنفسه، لكنه يريد انعقاد جلسة المجلس الشرعي. وهو كان مهتماً بسبل إقناع نائبه الوزير السابق عمر مسقاوي بالحضور، حتى يترك له المقعد كي يدير الجلسة. لكنّ الأخير ظلّ حتى مساء أمس معارضاً الحضور، لأنه يرفض فكرة التعديلات المقترحة على المواد المُنظّمة لعمل دار الإفتاء، والتي تتجاوز فكرة التمديد لتطاول صلاحيات من ينوب عن المفتي في حال غيابه.

وإذ تبدو السعودية، وكأنها قررت إقفال «دور أيتامها»، وأنها ماضية في شطب كل السياسيين التقلديين السُّنّة الذين تبنّتهم سابقاً. وهي لم تعد ترى أن تيار المستقبل يعني لها شيئاً، وهي لا تريد بعد اليوم أن تُحاربه بسيف الرئيس فؤاد السنيورة؛ بعدما بات الأخير «ورقة محروقة» استخدمته في إقصاء الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية وبعدها في الانتخابات النيابية، قبل أن يتبيّن أنه غير نافع.

ومع ذلك، سيكون دريان المفتي القوي في السياسة والضعيف في «عائشة بكار». فحتى ولو حصل التمديد في جلسة اليوم، أو حتى قبل أشهر من نهاية ولايته بعد 18 شهراً. هو يدرك صعوبة مواجهة رجال الدين والقضاة الشرعيين. وهو لمس التّوتر الناجم عن فكرة تعديل المرسوم 18 لـ«قصقصة أجنحة» أمين دار الفتوى وتسليم صلاحياته لمن يُعيّنه رئيس الحكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock