صيدا والجنوب

اشتباكات طاحنة في عين الحلوة ولا وساطة تنفع!

لم تكد ساعات قليلة تمرّ على انتهاء اجتماع المشرف على الساحة اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد في السراي الحكومي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يرافقه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، بمشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي للبحث بالشأن الفلسطيني في لبنان وتثبيت وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا اللبنانية حتى انهارت الهدنة وانفجر الوضع الأمني في المخيم على مستويات غير مسبوقة وعادت الاشتباكات بوتيرة عالية جدا بين ” حركة فتح” و”قوى الامن الوطني الفلسطيني ” مع مجموعات اسلامية متشددة تعرف بإسم ” الشباب المسلم ” و “جند الشام ” ،بالرغم من الهدنة الهشّة التي تمّ الاتفاق عليها، والتي تُخرق بشكل متكرّر، وذلك بسبب غياب الحلول الجذريّة وعدم تنفيذ الاتفاق بتسليم المجموعة التي نفذت عملية اغتيال قائد الامن الوطني الفلسطيني العميد أبو اشرف العرموشي ورفاقه.

في هذا السياق،شهدت ليلة مخيم عين الحلوة اشتباكات طاحنة ومعارك عنيفة على كل المحاور استمرت حتى ساعات الصباح استخدمت فيها أنواع عدة من الاسلحة الثقيلة والعبوات والقذائف سمع اصوات الاشتباكات في ارجاء مدينة صيدا وشرقها والجوار ومنطقة الزهراني في وقت ظلّ النزوح للعائلات الفلسطينية من المخيم وقامت الأونروا بفتح مدرسة ” نابلس ” في مدينة صيدا ومدرستين و معهد ” سبلين المهني ” في إقليم الخروب لاستقبال النازحين الجدد من المخيم .

وصباح اليوم تفقد قائد الجيش اللبناني مدينة صيدا واطلع من الضباط على طبيعة الوضع هناك

ويُشير مراقبون للاحداث والاشتباكات لـ”جسور” إلى أن الإسلاميين المتشدّدين استعملوا منذ بداية الاشتباكات الأسلحة النوعية وكما هائلا من الصواريخ والعبوات بالتالي هذا يدل ان بحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة و الذخيرة تمكّنهم من القتال لأيّام طويلة . ميدانيا اشار مراسل جسور الى أن المعارك والاشتباكات تركزت على محاور ( الطوارئ- التعمير – البركسات ، حطين ) ، حيث استعملت حركة فتح ليلا قنابل مضيئه فوق حي الطوارئ معقل المجموعات الاسلامية المتشددة ، واستعملت الرشاشات الثقيلة والقذائف والعبوات في محاور الاشتباكات في المعارك .

كما تعرض أحياء مدينة صيدا وشرقها ومناطق الزهراني وفي محيط المخيم لسقوط الرصاص الطائش والقذائف العشوائية ولا سيما بالقرب من ثكنة محمد زغيب العسكرية للجيش اللبناني والجامعة اللبنانية ومهنية صيدا والحسبة ومدخل صيدا الجنوبي الذي بدا خاليا من اي حركة سير بعدما تساقط عليه الرصاص الطائش و سمع في اصداء صيدا وشرقها وبعض القرى الجنوبية أصوات انفجارات شديدة .

وأفادت معلومات خاصة لـ “جسور” بأنّ: “الصواريخ التي تُستعمل للمرّة الأولى في مخيّم عين الحلوة، هي من نوع 107 وإن لم يصل هدفه فإنّ مداه يصل إلى ٨ كلم، ما معناه أنّ الكورنيش البحري واحياء صيدا وصولًا للزهراني، وطريق النبطية، وإقليم التفاح، وشرق صيدا، وإقليم الخروب، وبلدة الرميلة، أصبحوا في دائرة الخطر”.

فيما يتعلق بالإصابات والخسائر البشرية، علمت جسور من مصدر مطبي حصيله 24 ساعة الماضية عدد القتلى في اشتباكات مخيم عين الحلوة 5، وقد نقل 4 منهم إلى مستشفى الهمشري في صيدا، بينما نقل القتيل الخامس إلى مستشفى الراعي وارتفع عدد الجرحى الى 15 جريحا و اصابة احدهم خطرة ، ليرتفع العدد إلى 13 قتيلاً واكثر من 125 جريحا منذ بدء اشتباكات منذ اسبوع في 7 ايلول الماضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock