اقلام وافكار حرة

*توتال الصهيونية توقف الحفر*

بقلم علي خيرالله شريف 

إذا صح الخبر الذي سمعناه عن توقف شركة توتال عن الحفر في البلوك رقم ٩ على عمق ٣٩٠٠ متر مع العلم أن العقد ينص على الحفر لغاية ٤٤٠٠ متر، فذلك يعني حصول ما كنت أخشاه وما حذرت منه في عدة مقالات سابقة، برغم التحليلات المتفائلة والسرور اللا محدود عند السادة المحللين الاقتصاديين والسياسيين على الشاشات والصفحات.

والمضحك المبكي أنهم أدخلوا شركة خليجية مع توتال، لِيُصوروا للناس أن ذلك يعتبر ضمانة لعدم تلاعب توتال بالحفر وبالمواعيد. وقلنا لهم يومها إن ذلك يعتبر مدعاة قلق وليس مدعاة طمأنينة، لأن الخليجيين هم بإمرة توتال  وتل أبيب والغرب، ولا يشكلون أي عامل ضغط عليهم.

منذ وَقَعَ الاختيار على شركة توتال توقعت الاحتيال من قبلها على دولتنا العمياء. ثم تكرست قناعتي تلك عندما كذبت علينا في البلوك رقم ٤، ثم في مماطلتها في البلوك رقم ٩ ثم في تغيير موقع الحفر فيه منذ أسابيع بحجة اصطدامهم بصخرة، إلى أن وقع المحذور في خبر اليوم وقررت توتال بشكلٍ مفاجئ التوقف عن الحفر ثم زعمت أنه لا يوجد غاز.

قلناها عدة مرات إن توتال هي شركة صهيونية، وتدفع جزءاً كبيراً من أرباحها لدعم دولة العدو، وإنها ستتلاعب بنا وستخدعنا وتساعد في سرقة نفطنا. أما عن تدخل رئيس فرنسا لضمان توتال، فهذا كان من ضمن اللعبة الخديعة، وماكرون هو أحد اللاعبين علينا وأحد خدام الصهيونية، بحسب ما هو منشور عنه في الغوغل وفي كل وسائل التواصل.

إن قرار توتال بوقف الحفر أتى من تل أبيب وباريس ولندن وواشنطن، فممنوع على لبنان أن يستخرج نفطاً ولا غاز، لأنه ممنوع عليه أن يستقل اقتصادياً عن الجزرة الغربية المرتبطة بالإملاءات. وأكثر من ذلك، ما سيحصل هو أن خراطيم الشفط ستمتد من كاريش وستسحب الغاز اللبناني من بئر قانا. لست خبيرا بالبترول ولا بالجيولوجيا ولكني كما كل من يقرأ تاريخ العدو وتاريخ الغرب،…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock