أخبار لبنانية

ذبيان: المقاومة في لبنان جزء أساسي في معركة طوفان الأقصى

رأى رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان، أن “العمليات التي ينفذها مجاهدو المقاومة الإسلامية ضد قوات الإحتلال لا تزال ضمن الأراضي اللبنانية المحتلة، وهذا يأتي في سياق الإستراتيجية العسكرية التي وضعتها المقاومة في إدارة المعركة مع العدو والرد على أي عدوان يتم ضد الأراضي اللبنانية”.

وأشار الى أن “المقاومة في لبنان هي جزء أساسي في معركة طوفان الأقصى حيث قدمت الشهداء والجرحى في المواجهات الأخيرة التي شهدتها المناطق الحدودية، كما تُلحق المقاومة الخسائر اليومية بجيش الإحتلال البشرية والعسكرية، وهذا دليل واضح على ان المقاومة على أتم الجهوزية لدخول الحرب اذا إقتضت ظروف المعركة هذا الأمر، ضمن مفهوم وحدة الساحات التي باتت كابوسا يؤرق العدو الإسرائيلي، وهذا ما يدفعه للتفكير ملياً قبل الإقدام على خطوة الدخول في عملية برية في غزة، لأنه يدرك تماما أن المعركة ستكون لها تبعاتها المؤلمة وعليه ان يدفع الأثمان الغالية، لا سيما وان المواجهة مع المقاومة ستكون من مسافة صفر، والعدو يعلم ان ذلك سيجبره على دفع أثمانا باهظة لن يكون بمقدوره تحملها”.

ولفت الى ان “تداعيات عملية طوفان الأقصى الكارثية على كيان الإحتلال لا تزال تتفاعل بمزيد من الهزائم والخيبات داخل الكيان، الذي بات يدرك ان نهايته اصبحت أمراً واقعاً.”

وحيا “كل شهيد وجريح ومقاوم في فلسطين ونقطة دم سالت من طفل وامراة ورجل في غزة، وارواح الشهداء الذين يرسمون بدمائهم طريق التحرير كي نصلي في القدس، وقال: “نحن اليوم أصبحنا اقرب من أي وقت مضى من تحقيق هذا الهدف الذي لم يعد حلما بعد معركة طوفان الاقصى”.

واعتبر أن “ما حققته عملية طوفان الاقصى منذ ساعاتها الاولى من خرق لمنظومة الاستخبارات والاستعلام ودخول المستوطنات والقواعد العسكرية، وأسر مئات الجنود والمستوطنين وإدخالهم الى قطاع غزة، بالاضافة الى ضرب قدرة جيش العدو على القيادة والسيطرة، كانت كفيلة بتحقيق انتصار معنوي يدخل ضمن مفهوم “كي الوعي” الاسرائيلي الذي انطبعت في ذهنه هزيمة ٧ تشرين الاول 2023 ومحت ما سبقها من انجازات حققها كيان الاحتلال سابقا”.

وشدد على “فشل كيان العدو بكل ما يملك من امكانات في ضرب أي هدف عسكري للمقاومة خلافا لما يزعم، وصور الشهداء من الاطفال والنساء خير دليل على أكاذيب العدو الذي لجأ الى التضليل الاعلامي والكذب، حيث روج لشائعة قيام المقاومة بقطع رؤوس 40 طفلا اسرائيليا في محاولة لاستعطاف الرأي العام العالمي وتبين زيف هذه الشائعة سريعا رغم تبنيها من قبل الرئيس الاميركي”.

أضاف: “في المقابل نرى العدو يقوم بارتكاب ابادة جماعية ومجازر بحق الطفولة والانسانية في غزة على مرأى ومسمع العالم دون ان يحرك احد مما يسمى بالمجتمع الدولي ساكنا لوقف العدوان على غزة، والمؤسف ان الاعلام الغربي لا يرى الا بعين واحدة وهو يتغاضى عن الاف الشهداء في غزة ومعظمهم من الاطفال، ويحاول تصوير كيان العدو في موقع الضحية”.

وأكد ان “المشروع التهجيري لاهل غزة الذي يسعى اليه كيان العدو لن يتحقق، فالحرب التي بدأتها المقاومة هي من اجل تثبيت حق العودة فكيف ترضى بنكبة جديدة؟” مشددا على ان “الهجوم البري على غزة -ان حصل- لن يكون في صالح العدو أبدا لانه سيشهد على ملحمة بطولية ستسجلها المقاومة الفلسطينية في وجه الغزاة، لان جيش العدو سيدخل غزة اذا قرر خوض هذه المغامرة بعقلية المهزوم سلفا لأن صور الجنود القتلى والاسرى والاختراق الامني الذي حققته المقاومة بات حاضرا في عقول الصهاينة وقيادتهم.”

ولفت الى ان “الموقف الاميركي تبدل من التصعيد والتلويح بالحرب الى جولة لوزير الخارجية بلينكن الى الاردن ومصر وكيان العدو والبحث عن خطط للافراج عن الاسرى الاميركيين لدى المقاومة، في المقابل فإن محور المقاومة اعلن الجهوزية للمشاركة في المعركة من لبنان الى العراق وسوريا واليمنـ وهذا ما اعلنه وزير خارجية ايران عبداللهيان خلال جولته على دول محور المقاومة، لكن التوقيت مضبوط على تطورات المنطقة وتحديدا باجتياح غزة بريا ومحاولة انهاء وجود المقاومة العسكرية بالقوة فعندها ستكون قوى المقاومة على اتم الاستعداد لدخول الحرب”.

ورأى ان “قدوم البوارج الاميركية وحاملات الطائرات، محاولة لرفع معنويات الكيان الاسرائيلي وقيادته المحبطة والمنهارة، وهي لتعويض استهداف مطار بن غوريون، ما يستدعي وجود بديل عبر حاملة الطائرات البحرية.”

وعلى الصعيد اللبناني الداخلي، اعتبر ان “بعض اصوات النشاز التي لا تقدم ولا تؤخر ووظيفتها ان تهاجم المقاومة بمناسبة او بدون مناسبة وفي السلم قبل الحرب كي تضمن إستمرار تمويلها.

وختم مشيرا الى “اننا امام نقطة تحول كبرى على صعيد المنطقة والعالم بعد عملية طوفان الاقصى، التي اعادت فلسطين الى قلب المعادلة واطاحت بكل مشاريع التطبيع والتآمر الذي قامت به بعض الانظمة العربية والخليجية والتي اصيبت بنكسة وإحراج كبيرين، كما ان موقف الشعب العربي في مختلف الدول المطبعة مشرف، كذلك فإن الرأي العام العالمي بات ايضا على اطلاع مما يجري رغم كل المحاولات الاسرائيلية والاميركية لقلب الحقائق والتعتيم الاعلامي، وها هي واشنطن ولندن وباريس وسويسرا وعدد آخر من عواصم العالم تنتفض نصرة لفلسطين وشعبها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock