مندوب لبنان بالأمم المتحدة: أوقفوا المجازر والتهجير في غزة

بعد تقديم لبنان شكوى ضد الكيان الصهيوني الى مجلس الأمن الدولي، حول استخدامه القنابل الفوسفورية الحارقة المحرمة دولياً، القى القائم بأعمال مندوب لبنان في الأمم المتحدة هادي هاشم كلمة خلال جلسة الجمعية العامة في الدورة الإستثنائية المعقودة والمخصصة لمناقشة “الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وباقي الاراضي الفلسطينية”.

وأشار هاشم إلى أنه “وجَب علینا الیوم، أن نقف وقفة واحدة، من أجل إصدار قرارلوقفٍ فوري لإطلاق النار، ووقفِ العدُوان العبثيّ، والمبادرة لفتح الممراتِ الآمنة لإیصال المواد الأساسیة لإغاثةِ المدنیینَ في غزة المحاصرة، وإسعافِ الجرحى وإنقاذِ ما یمكنُ إنقاذهُ من أرواح، إضافة إلى قطعِ الطریق أمامَ أيّ مشروع تھجیر قسريّ للشعب الفلسطیني، ففلسطین ھي المكانُ الطبیعيُ والوحید لأھلھا”.

اضاف: “الصراعُ الفلسطیني الإسرائیلي، الذي صدرت في خصوصه قراراتٌ دولیة متعددّة لم تنُفذّھا اسرائیل، لیسَ بصراع جدید، ولن تنتھيَ تداعیاته إذا لم تتوافر إراداتٌ صادقة في حله، وأثبتتِ التجربة، حتى الآن، أنّ ھذه المسألة لن یتمَّ حلھّا، إلا إذا تحمّلَ المجتمعُ الدولي مسؤولیته بالضغطِ على اسرائیل لتنفیذِ القراراتِ الدولیةِ ذاتِ الصلة، وحمْلھا على الإنسحابِ من الأراضي العربیة المحتلة، وإقرارِ اسرائیل بحقّ الشعبِ الفلسطیني بالوجود، وبالعیش في دولتھ المستقلة على حدود 1967 وعاصمتھُا “القدسُ الشرقیة”، وإلا سیستمرُ ھذا الصراع لأجیالٍ وأجیالٍ من بعدِنا”.

وحول الوضع في لبنان قال هاشم: “إنّ الاعتداءاتِ الإسرائیلیة المستمرة على لبنان، والتي تطالُ القرُى الآمنة على طول الحدود اللبنانیة، دفعت أكثرَ من عشرینَ ألف لبناني للنزوح عن بیوتھم طلبا للأمن والأمان، كما أنّ الاعتداءاتِ المتكرّرة على مراكز الجیش اللبناني، وقواتِ الیونیفیل، التي لا تمُیزُّ بینَ عسكریینَ ومدنیین، وصحافیین وعاملي إغاثة، إضافة إلى استعمالھَا المواد المحظورة دولیا كالفسفور الأبیض، ھي انتھاكٌ صارخٌ للقراراتِ الدولیة، والقرار1701 ، والقانونِ الدوليّ الإنساني”.

وشدد على أن “ھذه الانتھاكات الإسرائیلیة التي یشھدھُا لبنان منذ ثلاثةِ أسابیع، تضُافُ إلى سجل إسرائیل الحافل بالانتھاكات ضد سیادةِ لبنان وأرضه التي لا یزالُ جزءٌ منھا محتلا في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وخراج بلدة الماري، التي تشمَلُ بجزءٍ منھا التمدد العمراني لقریة الغجر، الدعوة الیوم للمجتمع الدولي ھي للضغطِ على إسرائیل لوقف عدوانھا المدمر، وانتھاكاتھا المتكررة، واحتلالھا المستمر”.

وتابع: “عالمنا الیوم أمام خیارین: إما السكوت عن تحوّل غزة الى مقبرة جماعیة لأكثر من ملیوني فلسطیني، أو الوقفُ الفوريُ لھذه الحرب، وبدءُ مسار الحل السیاسي القائم على قرارات الأمم المتحدة”.

وأكد أن “لبنان یطلق صرختھ من على ھذا المنبر الدولي، أوقفوا القتل، أوقفوا التدمیر، أوقفوا التھجیر، أوقفوا المجزرة وذلك قبل فوات الأوان”.

الوكالة الوطنية للاعلام