أخبار لبنانية

انتخابات محامي بيروت: ضبابية في التحالفات.. والتوقعات!

| ناديا الحلاق |
يوم الأحد، في 19 تشرين الثاني الجاري، يجتمع نحو 4500 محامي لانتخاب نقيب وأعضاء جدد لنقابتهم في “قاعة الخطى الضائعة” في قصر عدل بيروت لحسم المعركة، إذ من المتوقع أن تكون معركة طاحنة، في ظل “اقتحام” من الأحزاب المسيحية و”زحمة” مرشحين، بعد أن أغلق باب الترشيحات على 15 مرشحاً (لبيب حرفوش، اسكندر رضا، وسام عيد، يوسف الخطيب، فريد الخوري، إبراهيم مسلم، فادي مصري، فادي الحداد، شوقي شريم، أديب زخور، مطانيوس عيد، إيلي فليموس، عبده لحود، وجيه مسعد، واسكندر نجار)، بينهم 11 تقدموا بترشيح للعضوية ولمنصب النقيب معاً، حيث سيتم انتخاب 6 أعضاء منهم، بينهم النقيب. وبحسب مصادر مطلعة على أجواء الانتخابات فإن المعركة ستكون “على المنخا”..كيف سيكون شكل التحالفات؟ ومن المحامي الأوفر حظاً لمنصب النقيب؟

وتحظى الانتخابات النقابية في بيروت بأهمية هذا العام، لأن نقابة المحامين لها موقف من قضايا تهم الشأن العام، والمتعلقة بالمرفق القضائي وقضايا المودعين دون إغفال ملف انفجار مرفأ بيروت، وغيرها من القضايا الوطنية المتعلقة بمكافحة الفساد وهدر المال العام في ظل الانهيار الاقتصادي، بحسب نقابيين مخضرمين.

والانتخابات تحصل هذه السنة في أجواء غير مسبوقة، فعدد المرشحين للعضوية ومركز نقيب للمحامين بلغ 11 مرشحاً، في حين أن عدد المرشحين للعضوية بلغ 4 مرشحين. وهي المرة الأولى التي يزيد فيها عدد المرشحين لمركز نقيب عن المرشحين لمركز العضوية، وهي المرة الأولى منذ سنوات أيضاً التي يغيب فيها ترشح العنصر النسائي علماً أن المجلس النقابي يضم حالياً 3 إناث من أصل 12 عضواً في مجلس النقابة.

إضافة لذلك، هناك عودة لترشح المحامين المنتمين إلى الأحزاب، مثل “التيار الوطني الحر” و”الكتائب”، بعد أن كانت الأحزاب تفضل دعم المرشحين المستقلين كما تفعل “القوات اللبنانية” والثنائي حركة “أمل” و”حزب الله”، علماً أن هناك عدداً وازناً من المرشحين المستقلين الذين يراهنون على استقطاب الصوت المستقل نتيجة استقلاليتهم عن الاحزاب.

أما بالنسبة للتحالفات بين الأحزاب، فهي غير واضحة حتى الساعة، وربما يتم الإعلان عنها في اللحظات الأخيرة، باستثناء تحالف جرى الإعلان عنه بين “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” اللذين توافقا على تبادل الأصوات بحيث يدعم محامو “المستقبل” مرشح “القوات اللبنانية” في نقابة المحامين في بيروت، مقابل أن تدعم “القوات” مرشح “المستقبل” في انتخابات محامي طرابلس التي تجرى في اليوم نفسه.

وفي هذه المعركة، يسجل غياب قوى التغيير عن المشهد الانتخابي النقابي للعام الثاني على التوالي، وذلك بسبب تقاعس هذه القوى وواقع فرقتها بعد الانتخابات النيابية، علماً أن هذه القوى كانت قد شاركت بلائحة مكتملة من المرشحين في العام 2021.

وقد أثبتت الانتخابات في مراحل سابقة، أن هناك غلبة لأصوات المستقلين في حال توحدت، مقابل الواقع الذي يعكس تشتت الأصوات الحزبية، لذلك فان المشهد ضبابي والمعركة النقابية غير محسومة وغير واضحة المعالم.

وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن المعركة المحصورة على مركز النقيب ستكون بين 4 مرشحين، هم: المرشّح المدعوم من “القوّات اللبنانيّة” عبدو لحود، مرشّح حزب “الكتائب” فادي المصري، المرشّح المستقل المدعوم من بعض قياديّي “الكتائب” وعدد من النقباء السابقين ألكسندر نجّار، والمرشّح المستقلّ إسكندر الياس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock