صيدا والجنوب

وفد من تجمع العلماء المسلمين يزور عوائل الشهداء

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينه بزيارة عوائل الشهداء: محسن رضا عياش، علي عدنان رطيل، طه حسين طه، حسين محمد علي حريري، علي جميل داوود، جواد مهدي هاشم، محمود أحمد درويش في الجنوب لتقديم التهاني والتبريك بإرتقاء أبنائهم على طريق القدس، وقد ألقى العلماء كلمات في منازل عوائل الشهداء في هذه المناسبة على الشكل التالي:
كلمة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينه:
نحن اليوم في رحاب الشهادة الطاهرة النقية الزكية، نأتي كتجمع العلماء المسلمين، هذا التجمع الذي يمثل كوكبة كبيرة وواسعة من علماء المسلمين في لبنان من اللبنانيين والفلسطينيين والسنة والشيعة من كافة المناطق اللبنانية ومن كافة المخيمات الفلسطينية، نتشرف ونتبارك بزيارة آل الشهيد لنقدم التهنئة والتبريك وخالص العزاء لذوي الشهيد، هذا الشهيد الذي نحن اليوم بروحيته وبتضحيته وفدائه تنعم الأمة بالعزة والكرامة، منذ متى نحن كان لنا مكان في العالم؟ منذ متى كان للمسلمين هذه المكانة في العالم؟ منذ متى كان للعرب مكانة في العالم؟ ما تحققت هذه المكانة إلا بفضل الله ثم بفضل أولئك الشهداء، هذا التحول العالمي اليوم، هذا الانقلاب الإعلامي اليوم في العالم حققته دماء الشهداء وسواعد المقاومين وصبر الأمهات والزوجات والأبناء والبنات والأباء، كلهم كان لهم دور في تغيير الصورة وانقلاب الصورة التي كنا عليها، لنكون اليوم في واقع نقمع فيها ونصدع فيها ونردع فيها العدو الصهيوني الذي صورته وسائل الإعلام طوال 75 عاما وللأسف ومنه الإعلام العربي، ومن الإعلام العربي ما لعب الدور القذر في إرهاب شعوبنا من هذا العدو الذي مرغنا أنفه في غلاف غزة وفي جنوب لبنان وفي شمال فلسطين وفي اليمن وفي العراق وسوريا في التراب.
كلمة مسؤول العلاقات الخارجية فضيلة الشيخ ماهر مزهر:
بداية تحية نحملها من تجمع العلماء المسلمين للشهداء ولأهل الشهداء ولمن سار على طريق القدس وتحيتنا لكم السلام، السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته، ماذا نقول في محضر الشهداء وأهل الشهداء؟ عندما نريد أن ننتقي الكلمات نعجز أمام ما نسمعه من أهل الشهداء وكأننا ننظر إلى ذلك الأعرابي الذي نظر إلى القمر ليلة البدر وقال ماذا أقول عنك وفيك أيها القمر؟ أقول رفعك الله فإنه قد رفعك أم أقول جمَّلك الله فإنه قد جمَّلك أم أقول أضاءك الله فإنه قد أضاءك ونحن في محضر الشهداء، ماذا نقول عن أولئك وعن أهلهم؟ ماذا نقول عن أولئك الذين اتخذهم الله وانتقاهم الله شهداء هو الذي اختارهم هو الذي يختارهم، وجاء بعد عدوان 2006 وجاء بعد للانتصار، وبعد الاندحار عام 2000 دفعوا الأموال الطائلة من أجل الفتنة فيما بين المسلمين وهم كانوا معلنين ذلك، كانوا كما يُقال بكل صراحة يقولون ندفع الأموال من أجل الفتنة فيما بين السنة والشيعة، فيما بين جناحي الإسلام كما يقولون وكما نقول نحن. في اليوم الثامن من تشرين المعركة بدأت في اليوم السابع في اليوم الثامن من تشرين كُسرت هذه القاعدة كل مئات السنين التي حاول الغرب أن يسعى بفتنة فيما بين جناحي الإسلام، جناحي المسلمين السنة والشيعة، جاءت دماء الشهداء في اليوم الثامن من تشرين على أرض جنوب لبنان لتمتزج في وحدتها مع الدم الفلسطيني.
كلمة فضيلة الشيخ صهيب حبلي:
فنحن في تجمع العلماء المسلمين الحمد لله نجاهد، جمعنا بين جهاد الكلمة وجهاد القلم والجهاد بالنفس، ولكن منكم نتعلم، نحن من الذين إن شاء الله كما قال القرآن (من الذين اتبعوا الرسول) بوحدتهم بدعوتهم للاعتصام بحبل الله، بعدم التخاذل، فهنيئاً للشهداء إن شاء الله يوم القيامة، يفتخرون بما قدموا من الدماء الزكية، وعندما ننظر بحال المتخاذلين الذين قدموا الذل وقدموا العمالة والنذالة خوفاً وجبناً وهم يقولون ويصرخون يوم القيامة كما صور الله لنا حالهم في سورة الأحزاب (وقالوا يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول) في سورة قال تعالى: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا)، فنسأل الله تعالى القبول والثبات وطالما يوجد شهداء إن شاء الله نحن في نصر ومن نصر إلى نصر ومن خير إلى خير إن شاء الله حتى نصل إلى تحرير المسجد الأقصى بإذن الله بدماء الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock