أخبار لبنانية

كامل كزبر: أين المصلحون في مدينتنا؟

كتب كامل عبد الكريم كزبر:

تعجبت أم المؤمنين زينب – رضي الله عنها – وسألت النبي صلى الله عليه وسلم: (أنهلك وفينا الصالحون) فأجابها عليه الصلاة والسلام: (نعم إذا كثر الخبث) رواه البخاري.

ونحن اليوم نتساءل:

أنهلك وفينا من يصوم ويصلي ويحفظ القرآن؟

أنهلك وفينا من يتصدق وينفق؟

والإجابة من سيد البشر (نعم إذا كثر الخبث)، والخبث لا يكثر إلا بترك التناصح وهجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال عز وجل: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم ٍ وأهلها مصلحون)، ولم يقل صالحون!

ويقول أهل العلم: مصلح واحد أحب إلى الله من ألف صالح، لأن المصلح قد يحمي أمة كاملة، والصالح يكتفي بحماية نفسه فقط.

كل يوم أسمع بمشكلة في مدينتي من هنا ومن هناك، تارة بين العائلة الواحدة وتارة بين الجمعية الواحدة وتارة بين المسجد الواحد وطورا بين المدينة الواحدة.

وتتفاقم المشاكل وتزداد وتكبر تحت شعار “ما دخلني” أو “يصطفلوا” أو “خليني بعيد” أو “فخار يكسر بعضه” وغيرها من الكلمات السلبية التي يجب ان نمحوها من قاموسنا، فالحكمة في معالجة المشاكل في مهدها وقبل تمددها، لأن آثارها لا بد أن تنعكس على المجتمع ويصعب حلها.

فأين هم مصلحو مدينتنا؟ أين حكماؤنا؟

رزق الله على أيامك يا أبو ملحم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock