شو الوضع؟ الجنوب يشتعل مجدداً… ترددات التمديد تتفاعل والراعي يشيد ببري…
يبقى القلق الأكبر لبنانياً مرتبطاً بالإستشراس الإسرائيلي تجاه الجنوب وبتغطية الدول الغربية لهذه العدوانية، وربط ذلك باستحقاقات داخلية كما حصل مع التمديد العسكري. واليوم الأحد اشتعلت جبهة الجنوب مع الغارات المستمرة وردّ حزب الله، وذلك على أثرِ ليلةٍ شهدتْ توسيع مدار العدوان في اتجاه بلدة حومين.
هذا الواقع يفرضُ نفسه على الوضع اللبناني المتميز باستمرار الإنقسامات، وبالتجاسر على مماشاة المصلحة الإسرائيلية دونما الإلتفات إلى الحفاظ على مقومات قوة لبنان الدفاعية في إطار استراتيجية الردع.
في هذا الوقت، لا تزال تفاعلات التمديد تستمر في الواقع السياسي. ذلك أنَّ المطبلين لانتهاك الدستور بدأوا بربط النتيجة بالإستحقاق الرئاسي، ولو على طريقة ال٦٥ صوتاً الإفتراضية. وفي المقابل يتمسك الذين حافظوا على مبدئيتهم، أي تحديداً وحصراً التيار الوطني الحر، بجوهر الإعتراض ضد تنفيذ المصلحة الخارجية في إبقاء النازحين ومنع توجههم نحو الشواطئ الأوروبية، عبر التمديد لقائد الجيش.
وفي السياق نفسه، لفتت إشادة البطريرك بشارة الراعي برئيس مجلس النواب نبيه بري واستذكار قوله عن “عدم المزايدة على محبة الجيش”، مستحضراً مقولة “الشريعة للإنسان وليس الإنسان للشريعة”، في معرض تسويغ التمديد وتعديل القانون لصالحه.
