أخبار عربية ودولية

الكويت بعد أميرها الراحل: أي تحديات؟

ودّعت دولة الكويت أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي ووري الثرى صباح أمس الأحد في مقبرة الصلبيخات بشمال غرب العاصمة.

ركز الأمير السادس عشر لدولة الكويت على ملف المصالحة الوطنية، خلال 38 شهراً من توليه حكم دولة الكويت في 29 سبتمبر/أيلول 2020 وأصدر جملة من مراسيم العفو عن عشرات المعارضين السياسيين.

وعرفت الكويت خلال فترة تولي الأمير الراحل حالة من الحزم في مواجهة الفساد، وصدور عدد من الأحكام النهائية في عدد من القضايا. وشهدت سنوات الحكم الثلاث كذلك حالة من التوافق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة، من خلال قائمة طويلة من التشريعات شملت قوانين تتعلق بتحسين مستوى المعيشة إضافة إلى قوانين مفوضية الانتخابات وتعديل قانون المحكمة الدستورية وغيرها.

في حديث لـ “جسور” يقول الباحث السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع إن “الأمير الراحل خدم الكويت في مجالات كثيرة منذ كان عمره 25 عاماً، وكان محافظ لمدينة حولي التي كانت عبارة عن كوكتيل اجتماعي غالبيته من الأخوة الفلسطينيين واستطاع أن يحول منطقة حولي من قرية إلى محافظة زاخرة بالنشاط التجاري والإنساني والثقافي، بعد ذلك انتقل إلى وزارة الداخلية وأصبح وزيراً للداخلية في يناير/ كانون الثاني عام 1988، واستمر في الوزارة لسنوات وواجه مخاطر انعكاسات الحرب الإيرانية العراقية خلال تلك الفترة خصوصاً خلال سلسلة تفجير المقاهي الشعبية واستهداف السفارات الأجنبية ومطار الكويت الدولي. وكذلك محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر عام 1985”.

بدورها المواطنة الكويتية هدى سعود الكريباني في حديث لـ “جسور”، تقول إن “الأمير الراحل، وخلال فترة حكمه التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، أولى اهتماماً خاصاً بالقضايا الداخلية وعمل بجد لتحقيق الرفاهية والاستقرار للكويت. لقبه “أمير العفو” يعكس توجهاته الإنسانية، حيث أصدر العديد من قرارات العفو، مما يظهر رحابة صدره وعمق تفهمه للمصالحة والتسامح. بينما نودع الشيخ نواف، نتطلع بأمل وتفاؤل إلى حكم الشيخ مشعل الأحمد، الأمير الجديد للكويت”.

أما المستشار المصري عبد العزيز التهامي، المحامي بالنقض ومؤسس حزب “الوحدة” المصري فيقول “لقد فقدت الأمة العربية والإسلامية أمير العفو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت السابق، فقد كان رجلاً حكيماً محباً لعروبته مسانداً لكل القضايا العربية والإسلامية حيث كان يسير بخطى ثابتة على نهج أسلافه السابقون”.

وأضاف المستشار التهامي، “الأمير الشيخ مشعل الأحمد بفضل الله تعالى قادر على قيادة بلاده، وهو تدرج في بعض المناصب القيادية الوطنية ولم يكن يحب الظهور الإعلامي على الإطلاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock