أخبار لبنانية

*تجمع العلماء المسلمين في لبنان يجول على عوآئل الشهداء بقاعاً*

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين ضم كل من: فضيلة الشيخ حسين غبريس، فضيلة الشيخ إبراهيم البريدي، فضيلة السيد فيصل شكر، فضيلة الشيخ علي العفي، فضيلة الشيخ بلال شحيمي، فضيلة الشيخ صهيب حبلي، فضيلة الشيخ صبحي الصباح، فضيلة الشيخ وليد علامة، فضيلة الشيخ مهاب الجراح، يرافقهم مسؤول منطقة البقاع الأوسط فضيلة الشيخ بلال عواضة ومسؤول العلاقات العامة الأخ علي شعيب بزيارة عوائل الشهداء في البقاع لتقديم التهاني والتبريك بإرتقاء أبنائهم على طريق القدس، وقد ألقى عضوا المجلس المركزي كلاً من فضيلة الشيخ بلال شحيمي وفضيلة الشيخ صهيب حبلي كلمة في منازل عوائل الشهداء على الشكل التالي:
كلمة فضيلة الشيخ بلال شحيمي:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أيها الجمع الكريم تفويضي السادة والمشايخ الطيبين الكرام بالكلام عنهم، ربما لساني يعجز عن إيفاء حق شهيدكم من خلال ما تحمله قلوبكم من محبة وإعظام وتكريم لهذه المفخرة التي أكرمكم الله تعالى بها، ولكن هذه بضاعتي وسوف أدلي بدلوي على مستواي وإن كان قد يكون ما في قلوبهم أعظم مما في قلبي، فنحن نقول أعظم الله لكم الأجر وأنالكم الذخر، وهذا فخر وشرف كبير تستحقونه في أن اختار الله سبحانه وتعالى إبناً من أبنائكم ليكون عماداً من أعمدة قيام حكومة الحق ودولة الحق التي وُعدنا بها في كتاب الله وعلى لسان رسوله الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن كان له سهم في هذا المجال فهذا اختصاص وهذا تشريف من الله تعالى، أتينا بهذا الوفد الكريم لنقدم لكم هذا التبريك ولنقول لكم تعيشون بكل هناء وسعادة وفخر واعتزاز بأن يكون بين أيديكم وسيط عند الله أولاً ثم عند أهل الفضل وأهل الجهاد والصمود والمقاومة والتضحية من ثناء وتكريم وتبجيل لكم على هذا الذي تستحقون، سائلين الله تعالى أن يعوضكم في مصابكم وفي ابنكم بأبنائه وإخوانه ومحبيه الكثير المبارك الطيب الذي يسلك هذا السبيل ويحثو هذا الحذو، ونحن نسأل الله تعالى أن يكرمنا كذلك بالشهادة على هذا الطريق خلف إمامنا وخلف سيدنا سيد المقاومة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى وأطال بعمره، وبارك الله لكم في جهادكم، وبارك الله تعالى في بلدكم وفي حريتكم وفي أبنائكم جميعاً، ونسأله أن يكون الشهيد عنده في مستقر رحمته مع نبينا الأكرم وآله الأطهار وأصحاب الأخيار والحمد لله رب العالمين.
كلمة فضيلة الشيخ صهيب حبلي:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه.
بداية نحن كتجمع العلماء المسلمين دعاة للوحدة الإسلامية كما قال الحاج والد الشهيد لا نريد سنة وشيعة لأن هناك إسلام حقيقي أصيل وإسلام دخيل، فاليوم المتخاذلين عن فلسطين وإن كانوا يحملون هوية السنة هم ليسوا سنة، بينما الشهيد الذي قدم الدم لفلسطين على طريق القدس فهو السني الأصيل لأن السنة أو الشيعة هي اتباع وليس ادعاء، ولذلك اليوم في هذا الزمن كثر المدَّعون، فلسطين هي الفاضحة والفاحصة، «وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ» ، فهنيئاً لكل من قَّدم على طريق فلسطين الأبناء والإخوة والأحفاد والأباء. كل هذه الدماء إن شاء الله ستثمر نصراً قريباً بإذن الله تبارك وتعالى، ونحن صراحة من خلال هذه الجولات برفقة مشايخنا الكبار عند عوائل الشهداء، نحن نزداد علم ونزداد معرفة ونزداد وجدانيات وروحانيات، ونزداد قوة عندما نرى عوائل الشهداء ونرى الصبر ونرى الاحتساب ونرى التهنئة والفرح والسرور. أحد أباء الشهداء يقول استشهد عندي واحد وباقي عندي اثنان لميادين الجهاد ويتمنى أن يُزفا كما زُف أخاهم الشهيد.
نسأل الله تعالى أن نكون ثابتين على الحق كما كان الإمام الحسين وعلمنا الإمام الحسين بأن المقامات لها ثمن عند الله. كان ممكن الإمام الحسين يسكت عن يزيد ويحمي نفسه وعياله من الدماء، ولكن نحن نتعلم من هذه المدرسة التي هي سبب انتصاراتنا، أن هذا الدم الذي يسقط يثمر إحياء لهذه الأمة، ونصر لهذه الأمة وإن كانت الأثمان غالية بالفراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock