أخبار لبنانية

أسماء “مخفية” للرئاسة!

غاصب المختار |

على الرغم من عطلة الأعياد التي فرضت سفر عدد من سفراء “اللجنة الخماسية”، كلٌّ إلى بلاده، فتجمّد مسعاها إلى ما بعد عيد الفطر، وعلى الرغم من انشغال “اللجنة الخماسية” المركزية باجتماعات الدوحة والقاهرة لترتيب هدنة غزة، استمرت الاتصالات والمساعي الداخلية على خط الاستحقاق الرئاسي، ولو من باب تعبئة الوقت الفاصل عن إنجاز التهدئة العسكرية في غزة وجنوب لبنان.

ومع استراحة مساعي “اللجنة الخماسية” و”تكتل الاعتدال الوطني”، لم تتوقف الاتصالات والمشاورات الداخلية حول استنباط أفكار جديدة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وكان محور هذه الاتصالات رئيس المجلس نبيه بري، إلى مرجعيات أخرى، لكن بقي الحراك القائم من باب التشاور حالياً، إلى حين اتضاح الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ما يجري في المنطقة، لجهة إنجاز التسويات الكبرى، أو إخفاق مساعي وقف الحروب المندلعة هنا وهناك.

وتشير مصادر المتابعين إلى أن الرئيس بري ما زال مصراً على الحوار والتوافق، وعلى الرغم من تمسكه وحليفه “حزب الله” بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فهو لا يمانع في طرح اسم مرشح آخر لتجري الانتخابات الرئاسية بناء لتوافق على أسماء المرشحين الذين تتبناهم القوى السياسية.

وعلى خطٍ موازٍ، استأنف النائب المستقل الدكتور غسان سكاف حراكه خلال الأيام الماضية، وأعلن عن مبادرة جديدة لكسر الجمود المحيط بالاستحقاق الرئاسي، أودعها لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي قبل يومين، وهو سيقوم بجولة جديدة على المرجعيات والقيادات السياسية والدينية لعرض المبادرة.

وأوضح سكاف لموقع “الجريدة”، أن مبادرته الجديدة لا تختلف كثيراً عن مبادرته السابقة “مع بعض التنقيح والإضافات”، وأنه يعمل بعيداً عن الإعلام، على الرغم من أنه زار خلال الفترة الماضية الكثير من القيادات السياسية.

وفي حين فضّل سكاف عدم الكشف حالياً عن تفاصيل المبادرة الرئاسية الجديدة، قال رداً على سؤال عن العناوين العامة لمبادرته: لقد دخلنا لعبة الأسماء، وقد أودعت القيادات المعنية سلّة أسماء لمرشحين مقبولين للرئاسة، على أن تجري غربلة للأسماء عبر مشاورات ثنائية مع القوى السياسية، توصلاً إلى حصر العدد بنحو إسمين أو ثلاثة يتم انتخاب الرئيس من بينهم. لكن وفق المعادلة التي سبق وطرحتها في المبادرة السابقة وقوامها: لا رئيس من “الثنائي المسيحي”، أي “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ولا رئيس من دون موافقتهما. ولا رئيس من “الثنائي الشيعي”، أي حركة “أمل” و”حزب الله”، لكن لا رئيس من دون موافقتهما. بل يتم اختيار رئيس برضى الجميع إذا أمكن.

وبحسب المعلومات، التقى سكاف، إلى البطريرك الراعي، مسؤولين في “الثنائي الشيعي” وقيادات أخرى منها رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وسيلتقي قريباً النائب السابق وليد جنبلاط وقيادات سياسية أخرى، ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبو المنى.

وفي السياق، علم موقع “الجريدة” أن هناك عدة أسماء مرشحة للرئاسة لشخصيات مستقلة، “مخفية” في جيبة أحد المراجع الكبار، وهي مدار بحث في غرف مقفلة، ويمكن طرحها عند حصول التوافق على مبدأ التشاور أو الحوار حول آلية عقد جلسات الانتخاب، وأن اثنين على الأقل من المرشحين تمنيا عدم إعلان ترشيحيهما ما لم يكن ترشيحاً جدّياً وفوز أحدهما مضموناً، وذلك لمنع إدخالهما في بورصة الأسماء المحروقة سلفاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock