أخبار لبنانية

تعليق بعثات الأمم المتحدة دولرة مساعدات النازحين صفعة لميقاتي ولكل مسوّق للتوطين أو غافل عن مخاطره

شكّل إعلان بعثات الأمم المتحدة في لبنان تعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين (الليرة والدولار) للنازحين حتى حزيران، فضيحة مدوّية لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي سبق أن دافع عن قرار الدولرة، بل تبنّاه رسميا، بإعلانه أن “هذه الأموال في الأساس يتم تحويلها بالدولار، منذ أيام الحكومات السابقة، وليس لرئاسة الحكومة أي سلطة في هذا الموضوع”. ولم ينسَ ميقاتي وفريقه كيل الإتهامات لمعارضي هذا القرار ولمنتقديه، فيما تبيّن لاحقا أنه خضع فعلا لضغوط دولية، وأن حجم الاعتراض على قرار الدولرة كان الدافع الوحيد لكي ترضخ بعثات الأمم المتحدة وتعلّقه حتى حزيران.

وكان كل من نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وممثّل المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين إيفو فرايسن، وممثّل برنامج الأغذية العالمي عبدالله الوردات، قد أعلنوا “إتّخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين للشهر المقبل، في الوقت الذي تستمرّ فيه المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن إتّباعها”.
وقالت مصادر معنية إن قرار تعليق الدولرة صفعة لرئيس حكومة تصريف الأعمال ولكل خارج لا يزال يسعى ويجهد من أجل توطين أكثر من مليوينيّ نازح سوري في لبنان، لافتة الى أن المعارضين للقرار، ممن لا يزالون يقدّمون الكرامة الوطنية على كل اعتبار، استطاعوا انجاز خطوة لولا متواضعة، على أمل أن يعي ميقاتي حجم المخاطر الكيانية التي تتهدد لبنان جراء هذا التهاون في كل ما يتّصل بالسيادة وحفظ الكيان بتنوّعه وميثاقيته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock