اقلام وافكار حرة

نزوح العقل

لان نزوح عقل بعض اللبنانيين أخطر من اي نزوح آخر، أصبح لزاما” علينا ن نقول ان الشعب الآدمي لن ينسى كيف حولتم جلسة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا” للجمهورية إلى تمثيلية هزلية من المستوى المنخفض خرقتم خلالها كل قواعد اللياقة التي يستحقها المركز الأول في الدولة.

لان نزوح عقل بعض اللبنانيين أخطر من اي نزوح آخر، لن ننسى مستوى الاحراج الذي شعرتم به عندما خاطب الرئيس عون أعضاء الجمعية العمومية في الأمم المتحدة معلنا” باسم الشعب لآءاته الثلاث بكل جرأة صونا” لسيادة لبنان واستقلاله.

لان نزوح عقل بعض اللبنانيين أخطر من اي نزوح آخر ، لن ننسى كيف اعلنتم الجهاد المقدس عليه وعلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عندما حذرا سنة ٢٠١٢ من المخاطر الكارثية التي سوف يواجهها لبنان اذا لم تنظم سريعا” الحكومة صاحبة قرار دستور الطائف النزوح الكثيف للسوريين إلى لبنان؛ فاهملت الموضوع والقت مع حلافائها وثورتها المزيفة تهم العنصرية وصيحات “الجوا جوا” والبرا برا”. وها هم اليوم يريدون ان يجيروا لصالحهم الجهود الجبارة التي قام بها التيار لمحاربته، ويدعون انهم أبطال المطالبة برجوعهم مستخفين بعقول الناس.

نعم، نزوح العقل يختصر اليوم كل مآسينا. وهو لايزال يشق طريقه بسبب الحقد والغيرة رافضا” الحل الوحيد المنطقي الا وهو جلوس كل الذين انتخبناهم على طاولة حوار متخطين، مرحليا” على الاقل، خلافاتهم علهم يجدون حلا” لانتشالنا من ازمتنا وانتخاب رئيس جمهورية يضعنا على طاولة المفاوضات الإقليمية الآتية لا محالة، حتى “ما نروح دعس”…

سمير مسرة,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock