المدن
في وقتٍ تدور فيه التساؤلات عن موقف الحكومة الإسرائيليّة إزاء خطة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، الرامية لوقف الحرب وتبادل الأسرى في غزة، وانعكاسات هذا الموقف على جبهة الجنوب اللّبنانيّ، تستمر المواجهات جنوبًا متخذةً وتيرة تصاعديّة، بعد يومين وُصفا بالأشدّ عنفًا منذ الثامن من تشرين الأول الفائت (بداية النزاع العسكريّ المباشر بين حزب الله وإسرائيل)، طالت العمق اللّبنانيّ وتحديدًا قرى قضاء بعلبك- البقاع الشماليّ.
وفي آخر المستجدات، سقط شهيدان مدنيان في غارة على بلدة حولا استهدفت منزلهما الكائن في منطقة الحمامير.
ضرب القبة الحديدية
وفجر اليوم الأحد، نفذ الحزب هجمات مختلفة بالمسيّرات والرشقات الصاروخيّة ضدّ قوات الجيش الإسرائيليّ ومواقعها، ردًّا على على الاعتداءات الإسرائيليّةه الّتي طاولت المنازل والقرى الجنوبيّة. وأفادت تقارير عن سماع دويّ صفارات الإنذار في في عدّة بلدات إسرائيلية في الجليل الأعلى وفي مستوطنات شمالي الجولان السورية المحتل، وذلك بعد الاشتباه بتسلل طائرات مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية. وكانت بالفعل انطلقت صواريخ من لبنان في اتجاه هدف عسكريّ إسرائيلي في الجليل الغربي.
وأعلن الحزب أنّه شنّ هجومًا جويّاً بِسرب من المسيرات الإنقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة “يردن” في الجولان المحتل، حيث “استهدفت رادار القبة الحديدية فيها، وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة، مما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيل وجريح”، على ما جاء في بيان صادر عن حزب الله.
هذا في وقتٍ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، صباح اليوم الأحد، إنه ردًّا على إسقاط طائرة من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيليّ أمس السبت، كانت تعمل في سماء لبنان بصاروخ أرض – جو أطلقه حزب الله، هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو مجمعًا عسكريًّا يستخدمه حزب الله في منطقة البقاع (شرقي لبنان). وأضاف البيان: أيضاً “قصفت طائرات مقاتلة ليلاً، مقراً عسكريًّا آخر للتنظيم في منطقة بنت جبيل بجنوب لبنان، إلى جانب مقر التنظيم في منطقة قانا”. وقد تمّ أيضًا قصف لأطراف في منطقة الناقورة أقصى الجنوب..
غارة بنت جبيل
وقالت وكالة الإعلام الوطنيّة، إن “العدوان الجوي الذي تعرضت له محلة النبية في سوق مدينة بنت جبيل القديمة، أدى إلى إصابة مواطن، ووقوع أضرار مادية كبيرة”. وأضافت الوكالة أن “الغارة العنيفة تسببت بإندلاع حريق في مساحة من الأعشاب اليابسة، فضلاً عن أضرار كبيرة لحقت بالمباني القديمة لسوق بنت جبيل، والمحال التجارية، والمنازل. كما تضررت العديد من السيارات التي كانت في المحلة”. كما وأفادت عن سقوط قذائف على تلة العويضة وانفجار صواريخ فوق ميس الجبل وحولا والعديسة بجنوب لبنان.
وبعد مدّة وجيزة صدر عن الحزب بيان قال فيه: “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (11:00) من نهار يوم الأحد موقع المرج بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة”.
