اقلام وافكار حرة

لربما هي الانتخابات الأخيرة !؟

“ثلاث ديانات تقرع في رأسي وأتساءل
فيما إذا كان الإله مدفونًا تحت الأنقاض
كل بيت هو سجن
كل غرفةٍ هي قفصُ…
غزة حُبلى بالناس ولا أحد يساعد…
لا شوارع، لا مستشفيات…
لا هواء للتنفس.
وأنا هنا في غرفةٍ وراء نافذة،
عاجزةٌ عديمةُ الفائدة.
*نتالي حنظل

“الانتخابات الرئاسية الأميركية.. والانتخابات الأوروبية هذا العام ٢٠٢٤ أخطر أنتخابات تجري في تاريخ العالم على مر العصور.. الانتخابات التي يقودها اليمين القومي الغربي المتطرف ودولته الكونية العميقة المتطرفة.. يقودها الغرب المفلس بأجندات مثقلة بالاوضاع السياسية المزرية والاقتصادية المنهارة والاجتماعية المختلة اجتماعيًا.. الواقفة على خطوط التماس الاجتماعي طولًا وعرضًا مرة بشكل افقي متعرج ومرة بشكل عمودي منحني.. وموجات اللاجئين تملأ البر والبحر والقيعان المكدسة بالجثث من وإلى.. اميركا وحدها على لسان ترامب صاحب مقولة “اميركا اولا” تجاوزت اعدادها الخمسين مليون لاجئ معظمهم من اميركا الفقر الاتيني والحديقه الخلفية.. وتلك إحدى أهم وأخطر الخلافات بين ولاية تكساس من ناحية وولاية كاليفورنيا من الناحية الأخرى.. أغنى ولايات الولايات المتحدة.. والتي ستكوّن إحدى اقوى أسباب الحروب الأهلية الاميركية المتوقعة دون ذكر الصراع التأريخي الأميركي بين كونفدرالية وفدرالية… اما القارة العجوز والعاجزة اوروبا حدث ولا حرج حيث ان الحرب الروسية- الأوكرانية وحدها تكفي وتزيد.. هذا ناهيكم عن قضايا وجودية ملحة وجودياً مثل التغير المناخي المضطرد.. والبيئة المحيطة الملوثة في عصور الراسمالية الملوثة بإسم الصناعات والتطور الخدعة الملوثة.. والاوبئة الملوثة، المنتشرة والمحيطة بنا من كل حدب وصوب… والحروب المشتعلة.. حروب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ آكثر من سبعة شهور دون منازل وبيوت ومآوي.. دون كهرباء وماء ودواء.. دون القبور في حد الموت الأدنى والاكفان… لم يستبعد الكاتب البريطاني هيرست في مقاله أن السلوك الإسرائيلي سيقود في نهاية المطاف إلى ذات النهاية التي تجرعها الصليبيون في الشرق. ورغم أن المقال أو مقدمة الطبعة الجديدة من الكتاب كتبت قبل السابع من ‏أكتوبر الماضي، إلا أن الكاتب لم يغير في مضمونها عند نشرها سوى جملة ‏واحدة، مؤكدا أنها “لا تزال تعبر عن الواقع، في إشارة إلى أن سلوك إسرائيل ‏الإجرامي سيؤدي أكثر فأكثر إلى نزع الشرعية عنها وسيجعل ‏فرصة نيلها مصير الصليبيين في الشرق أكبر”.‏ ويضيف الكاتب إن “الإسرائيليين يرفضون بسخط “التهمة السائدة” الموجهة إليهم في مختلف ‏أرجاء العالم التي تقول بأنهم صليبيو هذا الزمن، لكنهم ‏يرفضون التهمة انطلاقا من اعتبارات معنوية لا غير، ‏باعتبار أن قضيتهم “أي عودة الشعب المنفي والمنكل به إلى وطنه التاريخي” لن يتم في حال مقارنتها بغزو للمتشددين من أتباع الكنائس في القرون ‏الوسطى”. ‏ولكنهم، ولأسباب واضحة، يعيرون اهتماما خاصا بتاريخ الصليبيين وبتجربتهم، ‏ولا أدل على ذلك من أنهم أقاموا في إسرائيل مركزا هاما يختص بدراسة ‏الصليبيين، ما من شك في أن ما يطلق عليه العالم المختص ديفيد أوهانا مصطلح ‏‏”القلق الصليبي”، أو “التخوف المرضي الخفي” من أن “المشروع الصهيوني” ‏قد “ينتهي إلى دمار” شامل، تماما كذلك الذي حصل مع الأسلاف الصليبيين ‏قد غدا جزءا لا يتجزأ من الحالة النفسية الإسرائيلية أو على أقل من الحالة ‏النفسية لأولئك الذين لديهم وعي كامل بهذه التطابقات التاريخية الخطيرة. ومن ضمن تلك التشابهات، من حيث الأهمية المبدئية لدى الصليبيين ‏والصهاينة على حد سواء تحقق ‏المهارة العسكرية العالية وضمان الدعم من القوى الأجنبية. ويرد الكاتب: “في حالة الصليبيين، وطوال 192 عاما قضوها في الأرض ‏المقدسة، كان الدعم يأتيهم بشكل رئيسي على هيئة موارد لا تنضب ‏من الصليبيين الجدد يقودهم كبار النبلاء في أوروبا الإقطاعية”. وفي حالة الإسرائيليين “يأتي الدعم على شكل ‏مساعدات عسكرية سنوية تصل إلى ما يقرب من ثلث ما تقدمه واشنطن من ‏مساعدات إلى العالم قاطبة وعلى هيئة دبلوماسية متحزبة بالغة الإسراف التي ‏تغدقها عليهم القوة العظمى الأمريكية”. وقال: “لقد كان التراجع فيما كان يرد من دعم خارجي وليس فقدان المهارة العسكرية ‏هو ما أدى في نهاية المطاف إلى سقوط الصليبيين، ويمكن أن يحصل الشيء نفسه مع الإسرائيليين كذلك”. نعم، الحروب الدينية والعرقية والدينية والطائفية والوثنية والارهابية والأصولية والصليبية المبتكرة والمصنعة صناعة “ذكية” في عصر الذكاء الاصطناعي الغبي والانعزالي والفاشي والمستبد.. حروب الآلة التي أسقطت أهلية النظام العالمي المصاب بأمراض مزمنة منذ القرن السادس عشر.. عصر ما يسمى الصناعة والدولة والقانون والحداثة التي تصرفت بهذا العالم على غير دورها الطبيعي كما جاء في عقودها ونصوصها وخداعها في تطور المجتمعات وعقودها الاجتماعية.. وتلك احدى الأسباب الرئيسية التي اسقطت الاممية الاشتراكية الأولى والثانية والثالثة بقيادة الإتحاد السوفييتي السابق.. والتي هي بدورها في طريقها لإسقاط العولمة الغربية بقيادة الولايات الامريكية الاميركية وايتامها الاوروبيين ولا الضالين في مفهوم الدولة والعدالة الاجتماعية والمجتمعية التي لا تفرق بين الأنسان وأخيه الإنسان ااااااامين ..!؟

وللحديث تتمة..

محمود القيسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock