أخبار لبنانيةاقلام وافكار حرة

هل كان سلمان رشدي ماسونيا

فكل من قرأه قال إن كتاباته كانت مملة ،ساذجة ،بعيدة عن المنطق ،كان هدفه الأول والأخير منها توجيه الاساءة للدين وللرسول (ص) ، كان يمتهن ذلك ، ولا شك حصد شهرته من مبدأ “خالف تعرف” .
ومن لا يعبد الله ومن لا يعترف بفضله عليه أنه خلقه وفضله على سائر المخلوقات ،فهو لا شك يعبد الشيطان ، وهي أول عقائد الماسونيين .

شهرته فوق العادية حصل عليها بعد فتوى الامام الخميني (قدس)بهدر دمه ،بسبب رواية “آيات شيطانية” التي لم تعدو كونها ،محاولة استفزاز لما يزيد على مليار مسلم حول العالم ، ولم يكسبها من اسلوبه في الكتابة ،ذلك أنه لم يظهر فيها شيئا من الحس الروائي والقدرة على الجذب ،فكل من قرأها قال لم استطع اكمالها ،فقد شعرت بالملل ،وشعرت بأنني أضيع وقتي على شيء تافه ،وبالتالي هو لم يستهدف منها كاتبا ذا عقل ،وانما كان جمهوره المستهدف جموع الحاقدين على الاسلام ، وهي صفة أخرى للماسونيين .

تعددت أصوله ، فهو ولد في الهند الحاقدة بجزء كبير منها على الاسلام ، بأصل باكستاني وعاش في بريطانيا عرابة وحامية الحركة “الصهيونية” ،وتزوج أربع نساء وبالتالي لم يكن ينتمي لوضع عائلي مستقر ، وبتحليل نفسي بسيط يستطيع المراقب أن يعرف أن “رشدي” ذو شخصية مضطربة وهي ما دفعته لكتابة ما حرمه من حياته الطبيعية ثلاثة عقود ، تمت حمايته خلالها ، وهو أمر يبعث على الريبة ايضا،فمن الذي توكل أمر حماية مسيء للأديان وباث لخطاب الكراهية ، وهنا يُسأل المجتمع المدافع عن حقوق الانسان ،أينه عن سلمان رشدي ؟
في كتاب” أعداء الغرب ” ل”محمد نمر المدني “يؤكد فيه الأخير ان الرجل ماسوني أبا عن جد ، وذلك أن المؤسسة الحاكمة في بريطانيا دعمته وما زالت ولطالما طلبت منه أن ينتقد الاسلام ، وكرمته الملكة اليزابيث بعد إصداره لكتابه المثير للجدل “آيات شيطانية ” بمنحه لقب “الفارس” ،وللعلم يفتخر الماسونيون بمن يُسمّوْن “فرسان الهيكل” الذين يعتبرونهم من العناصر المؤسسة للماسونية. و”فرسان الهيكل” هو تشكيل عسكري على أساس ديني شارك مع الصليبيين في محاربة المسلمين لانتزاع المسجد الأقصى منهم، إذ يعتقدون أنه بُني تماما فوق ما يسمى “هيكل سليمان”، ولعل اعطاء لقب الفارس لرشدي ما هو الا اعتراف منها بأنه لعب دور المحارب للإسلام .

وعودة الى كتاب “أعداء الغرب” يضيف الكاتب ، إنه وقبل قرون أحدثت بريطانيا انقلابا في الهند وأسست طائفة جديدة تدعى “البهرة”، ورشدي اليوم ينتمي لهذه الطائفة ،ويعلن أحد أهم رجالها أنه ماسوني ويؤكد أن ٥٥% من المنتمين اليها هم من الماسونيين، وسيرة حياة رشدي دليل على انه ذو اصل ماسوني ولم يكن في الاصل اسلاميا وارتد فيما بعد.

وما ذكرناه هو غيض من فيض ما تحويه شخصية “رشدي”،يتثبت من خلالها أنه منتم لمن يعادون الإسلام ، ويدعون الى نبذه ،ويحاربونه بكل الوسائل ،فليس غريبا على مؤسس لخطاب الكراهية أن يلاقي ما لاقاه من مصير مؤلم ، فكم من ضحية سقطت على يد التكفيريين و أعداء الاسلام ،وأمثال رشدي لهم الأثر المباشر على تشكيل هذه الاعداد من التكفيريين ، وجرمه أنه شجعهم وحرضهم ولو بطريقة غير مباشرة على القتل ، ومن الطبيعي أن يواجه مصيرا مشابها لما واجهه على يد أحد المسلمين الذين تأذوا مما بثه من سموم على مدى عقود ، وبدل أن يتم اعتقال الشاب الذي طعنه ، يجب أن يكافأ على محاربته للإرهاب .

الارهاب الذي من اجل محاربته أشعلت أميركا ومن خلفها دول العالم أجمع ،حروبا حتى الآن بعضها لم ينطفئ .
بقلم : ريم عبيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock