خاص “هنا صيدا”- أزمة مبنى بدير وحمدان.. عندما يصبح الموت تحت الركام أفضل الخيارات

على وقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان، والتي تنعكس في احد جوانبها أزمة في ايجاد المسكن ودفع بدل الايجار، أظهرت أزمة تصدع مبنى “بدير وحمدان” في حي الدكرمان بصيدا والواقع في محلة البوابة الفوقا في المدينة، معاناة المواطنين في سياق بحثهم عن مسكن بديل، في ظل انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، حيث بات بدل الايجار يساوي اضعاف راتب الموظف، وهذا ما يطرح اشكالية كبيرة عنوانها أزمة السكن في ظل الانهيار الاقتصادي القائم.

من جهتها وفي سياق التحذير من الخطر القائم رفعت بلدية صيدا لافتة كتب عليها «هذا المبنى القائم على العقار 1089 – الدكرمان متصدّع وآيل إلى السقوط، يُطلب من جميع قاطنيه إخلاؤه فوراً».

وعليه فإن خطر إنهيار المبنى فوق رؤوس قاطنيه بفِعل التشقّقات والتصدّعات الكثيرة، لا سيما في الأساس والطوابق الأرضية، يشكل خطرا حقيقيا على حياة عدد من المواطنين من سكان المبنى المذكور، لكن بعضهم بات يفضل خيار الموت تحت الركام على ان يتشردوا مع عائلاتهم، بحثا عن مسكن بات يشكل حلما صعب المنال بالنسبة لبعض المواطنين، الذي لم يعد معاشهم الشهري يكفيهم لتأمين ابسط مقومات الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم في ظل الانهيار الاقتصادي الحاصل.