منوعات

الندوة التحضيرية الأولى لمؤتمر “الأسرة الصامدة” في المستشارية الثقافية الايرانية

عقدت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان بالتعاون مع مركز بحوث المرأة والأسرة في إيران ولجنة مؤتمر “الأسرة الصامدة” الدولي في طهران وقم، الندوة التحضيرية الأولى للمؤتمر المذكور تحت عنوان “الأسرة الصامدة؛ التحديات الأخلاقية في عالم متغير”، بحضور المستشار الثقافي كميل باقر، الدكتورة فريبا علاسوند من إيران، عضو المجلس الثقافي الاجتماعي للمرأة والهيئة العلمية لمكتب شؤون المرأة وعضو المجلس المركزي للحوزات العلمية للنساء، عضو اللجنة العلمية والتأسيسية لمؤتمر “الأسرة الصامدة” الذي من المقرر أن يقام في طهران وقم في شباط العام المقبل 2024.

وقد شارك في المؤتمر باحثون وأساتذة أكاديميون من لبنان هم: أستاذ علم الاجتماع والمستشار العلمي والأكاديمي في جامعة المعارف الدكتور طلال عتريسي، أستاذة في الجامعة اللبنانية وجامعة المعارف ومسؤولة الدراسات في مركز أمان للارشاد الأسري الدكتورة سحر مصطفى، الكاتبة والباحثة في مجال فلسفة التربية الإسلاميةالدكتورة نوال خليل،أستاذ التربية والاجتماع في الجامعة اللبنانية والباحث في فكر الإمام الخامنئي والحضارة الجديدة وعلم الجمال الدكتور محمد محسن عليق.

إفتتحت الدكتورة علاسوند المباحث العلمية بالحديث عن التعريف بأهمية الأسرة الصامدة والمقاومة في عالم متغير، بالنسبة إلينا كمسلمين: “إن العولمة والمسائل المرتبطة بها استهدفت الفكر الإسلامي الديني الأصيل وتوجهت إلى تخريبه، وفي المواثيق والمعاهدات الدولية قد ذكر بأن عليهم أن يتطرقوا إلى القرية العالمية، حيث إن كل عضو في المجتمع ليس مواطنا في حكومة معينة أو بلد معين، بل إن كل البشر هم مواطنون في هذه القرية العالمية، أي يشددون على المواطنية العالمية، وبالتالي يفرضون القيم العالمية التي يرون بأن على المواطن العالمي أن يلتزم بها ويحترمها، دون القيم الخاصة بكل أمة، برعاية الدين الخاص بها. حتى الإسلام برأيهم لا ينسجم وهذه القرية العالمية.

وألقى عتريسي كلمة، قال فيها: “نحن لا نستطيع أن نكون انتقائيين حيال الثقافة الغربية، ولا يمكننا مثلا أن نرفض الشذوذ والمثلية ونقبل رؤية الغرب حول المرأة، فهي منظومة متكاملة إما تؤخذ بالكامل، وإما ترفض بالكامل. هي رؤية مبنية على بنى معرفية وفلسفية حسب التجارب المعاشة، ولم تكن وليدة المصادفة”

بعد ذلك، تحدثت الدكتورة سحر مصطفى عن كيفية مساعدة الأسرة على الصمود، فقالت: “هل هذا الصمود هو صمود بالهيكل والشكل، أم أننا نريد أسرة فاعلة تقوم بالفاعلية المطلوبة منها، تقوم على روح وليس مجرد هيكل أو شكل. إن التحديات أصبحت معلومة، لكن الحديث اليوم عن كيفية الصمود أو مساعدتها على الصمود. فما الذي يمكن أن تقدمه المؤسسات الاجتماعية المختلفة في هذا الصدد؟”.

خليل
ولفتت الدكتورة خليل في كلمتها الى انه “عندما نتحدث عن التربية الأسرية، لا نقصد التربية الأسرية التي يتولاها الأهل داخل الأسرة والتي تقع في مقابل التربية المدرسية والكشفية أو كوسيط من وسائط التنشئة الاجتماعية، وإنما نتحدث عن محور ومجال داخل النظام التربوي التعليمي في المؤسسات التربوية”.

وكانت كلمة للدكتور عليق، قال فيها: “إن الفكر الإسلامي هو فكر غني وتراث قوي يحتاج إلى إعادة تنظيم وتقديم كما فعل الشهيد مطهري، لكن بالعلوم الحالية الإسلامية، لا يمكن إنتاج علم للأسرة بأي شكل. وهذا ما يمكن الاستدلال عليه تفصيلا بالتأكيد”.

وقدمت الندوة المترجمة والباحثة في الفلسفة الأستاذة مريم ميرزاده التي افتتحت الحلقة بعرض لبعض مبادئ الفكر النسوي فقالت: “إن عولمة المظهر الغربي التي أدت إلى انفجار النسوية الغربية، ومن جهة أخرى وصم الثقافات غير الغربية لاسيما الآسيوية بالمجتمعات الثالثة أو النامية أو المتخلفة، كلاهما أدى إلى أن تنتقي النسوية الغربية لنفسها نهجا متمردا على أصالة المرأة ومنقلبا على الرأسمالية الغربية، أو على الأقل هذا ما تدعيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock