في ظل ما تعانيه مدينة صيدا من أزمات لا سيما على صعيد أزمة النفايات برزت حملة اغاثة مدينة صيدا التي تم الإعلان عنها من قبل عدد من أصحاب الايادي البيضاء من رجال أعمال وتجار بهدف المساهمة في التخفيف من حجم المعاناة في صيدا والوقوف الى جانب أبناء المدينة، وعلم موقع هنا صيدا ان “حملة اغاثة مدينة صيدا العمل وبالتعاون مع بلدية صيدا وسائر الدوائر المختصة، تعمل على تنفيذ رؤية المبادرة الخاصة بإغاثة مدينة صيدا تحت اسم: “حملة الاوفياء لإغاثه صيدا”، وذلك للحد من الازمات الخانقة التي يعاني منها اهل مدينة صيدا جراء الانهيار الاقتصادي والمالي، مما ادى الى تفاقم المشاكل الحياتية لاسيما ظاهرة النفايات الخطرة والمنتشرة بكل الشوارع، كذلك غياب إنارة الطرقات العامة والداخلية وحراسة الاسواق ونظافة الطرقات، وكثير من الخدمات الاجتماعية العامة.
وبحسب أحد مؤسسي الحملة الناشط فادي الكيلاني تهدف هذه المبادرة ومدتها ستة أشهر بالدرجة الاولى الى رفع الضرر البيئي بين البيوت وسحب النفايات من جميع الاحياء ضمن مدينة صيدا الادارية، كذلك إنارة الشوارع العامة والداخلية وفقا للتحصيل.
ويؤكد ان “هذه الحملة من خلال رؤيتها ليست حملة انتخابية كما سيظن البعض وليس لها اي هدف مصلحي آخر او هدف شخصي لأحد كما يجري من العادات في مجتمعنا، كما ستقوم الحملة بالإعلان والتصريح عن كل مبلغ يتم استلامه من التجار وكيفية صرفه”.
وتدعو الحملة المقتدرين من تجار ورجال أعمال وأبناء صيدا الى ان يشاركوا بمبلغ شهري قيمته 100$ ولمدة ستة أشهر، وسيتم تحديد مكان التسديد مع استلام ايصال قبض الكتروني على الهواتف او ايصال بلدي من خلال برنامج محاسبي سيكون متاحا على الهواتف النقالة، كما سيتم تأسيس مجموعة واتساب بأسماء جميع المشاركين بهذه الحملة لإبداء الآراء والمقترحات والافكار.
ختاما يأمل القيمون على حملة إغاثة مدينة صيدا أن يساهم هذا العمل التكافلي المميز في تغيير ثقافة وعادات المجتمع الصيداوي نحو الافضل، إنطلاقا من التفاعل العملي بين أبناء المدينة.
