صيدا والجنوب

الغموض البنّاء: هكذا يقارب حزب الله المشهد

تتسارع وتيرةُ الأحداث في غزّة، هذه الأيّام الغزّاوية التي ينظرُ لها البعضُ انها ستغيّر في شكل وبوصلة ومستقبل الصّراع، في الوقت الذي يرتقي كلّ يومٍ شهداء في لبنان وفلسطين، على طريق القدس وعلى طريق الصّراع الأبديّ الأزلي، حيث أن الجميع متّفق أن مستقبل الصراع بعد تشرين الغزّاوي ليس البتة كما كان قبلهُ.

يتساءل البعض من المراقبين والرّأي العام اللبنانيّ، عن سبب عدم دخول المقاومة في لبنان في خضمّ هذا الصراع بشكل مباشرٍ، وتردُّ مصادر سياسية متابعة على هذا الكلام، مؤكّدةً أنّ السياسة العامة التي تتّبعها المقاومة في لبنان، تُختصرُ ب”الغموض البنّاء”، حيثُ إنّ هذا النهج هو الأمضى لناحية بثّ القلق والرعب والخوف الجدي عند الجانب المقابل، ولذلك فاليوم وسط تغيّر المعادلة بعد تشرين، قد نكون اليوم أمام التنفيذ ومن ثمّ الحديث والإعلام والإعلان، فالمعطيات هي التي تفرضُ نفسها، ولا يمكن أن تُتّخذ الخيارات وفق العاطفة الوجدانية وإنما وفق القراءة المتأنّية المتأتّية من دراسة شتّى التفاصيل، التي لا توجد الا على طاولة أهل الأمن والعسكر والقراءة الميدانية.

ينهي المصدر:” ثمّة لحظة تاريخية وثمة شهداء سقطوا يؤكّدون الحضور في هذا الصراع، ولكنّ الأبرز في هذا يكمن في التقاط اللحظة التاريخية واتخاذ القرار بالمهاجمة او الدفاع، وهذا كلّه جزءٌ من ثقافة خوض المعركة والاستمرار فيها والعقلانية التي قد تحسمُ مستقبل الصّراع.

زياد العسل_ خاصّ” جنوبيات”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock