خاص هنا صيدا

د. بسام حمود لـ”هنا صيدا”: التعويل على الدول العربية والإسلامية سراب.. والجماعة لا تزال في الميدان

أكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود في حديث لموقع هنا صيدا انه “رغم تخاذل كل الدول العربية والإسلامية، إلا أن الصمود الأسطوري والثبات واليقين الذي يتحلى به أهل غزة، كان ولا يزال أشدُ إيلاماً للعدو الصهيوني وحلفاؤه”.
ولفت د.حمود الى ان “الجبهة اللبنانية هي إحدى أهم هذه الجبهات التي تتصدى للعدوان وتساند المقاومة في فلسطين، مؤكدا ان الجماعة الاسلامية لا تزال في الميدان”.

وكان الحوار التالي مع د. حمود:

كيف تقيمون الوضع الميداني في غزة بعد 139 يوما على معركة طوفان الاقصى؟
-رغم المآسي والإجرام وحرب الإبادة ومعركة الامعاء الخاوية والتجويع، ورغم تآمر الادارة الأمريكية ومعظم الدول الأوروبية ورغم تخاذل كل الدول العربية والإسلامية، إلا أن الصمود الأسطوري والثبات واليقين الذي يتحلى به أهل غزة كان ولا يزال أشدُ إيلاماً للعدو الصهيوني وحلفاؤه الذين راهنوا على ضرب الحاضنة الشعبية وتأليب الشعب على المقاومة.
كما أن صمود المقاومة وضرباتها المظفرة وثباتها وتكبيدها للعدو الخسائر التي لم تحصل طوال فترة احتلاله لفلسطين، يؤكد أن ما بعد ٧ تشرين الاول ٢.٢٣ ليس كما قبله، وأن هذه المعركة التي بدأت بطوفان إجتاح أراضينا المحتلة في غلاف غزة ستنتهي بطوفان النصر الممهد لعملية التحرير الشاملة باذن الله.

هل ستكون رفح بمثابة الانعطافة الكبرى عربيا واسلامية في حال بدأ العدو باجتياحها برياً؟
-التعويل على الدول العربية والاسلامية بعد كل ما حصل هو محض خيال وسراب، ولكن المطلوب من الشعوب التي هبّت لنصرة غزة في بداية العدوان، ان لا تتعود على صور المآسي والقتل والتجويع، بل عليها ان تنتفض وتكون على مستوى الحدث الجلل، وتضغط على حكوماتها وتحاصر السفارات الأمريكية والصهيونية والأوروبية المشاركة بالعدوان مهما كان الثمن.

ما هو تقييمكم لجبهة الجنوب وهل نجحت بتحقيق الاهداف كجبهة إسناد لغزة؟
-دون ادنى شك أي دعم وبأي شكل من الأشكال هو ضروري وداعم ومساند لاهلنا في غزة، وتُعد الجبهة اللبنانية إحدى أهم هذه الجبهات التي تتصدى للعدوان، وتساند المقاومة في فلسطين من خلال عملياتها البطولية ومشاغلة العدو وتكبيده الخسائر الكبيرة في العتاد والأفراد فضلاً الخسائر الاقتصادية، وازدياد الضغط الشعبي الصهيوني على حكومة العدو وانعكاس ذلك خلافات سياسية إضافية بين اركان قيادته المجرمة.

هل باتت الجماعة الإسلامية في تموضع جديد بعد عملية 7 أكتوبر؟
-هذا السؤال يفترض أن الجماعة كانت في تموضع معين قبل عملية طوفان الأقصى، وهذا غير صحيح اطلاقاً، لان الجماعة الاسلامية في لبنان كانت رؤيتها السياسية طوال الفترة الماضية واضحة جداً، بأنها ترفض أن تكون ضمن اي محور من المحاور المتعارف عليها في لبنان، اما فيما يعني مواجهة العدو، فهذه قضية مبدأ وإيمان وقناعة وكرامة وشرف، وهي من صلب رؤية الجماعة للبنان القوي السيد المستقل، الذي يرفض عربدة الكيان الصهيوني واعتداءاته واحتلاله لاراضي لبنانية وانتهاكه لسيادة الوطن، وهي معنية إلى جانب كل المقاومين في الدفاع عن لبنان واهله.

لماذا توقفت الجماعة الاسلامية عن الإعلان عن العمليات العسكرية التي تنفذها في الجنوب؟
-هذه قضية تخص الاخوة الميدانيين الذين يقدّرون المصلحة في ذلك، ولكن ما أؤكده أن الجماعة ومن خلال جناحها المقاوم ( قوات الفجر ) لا زالت في الميدان، وتقوم بواجبها في التصدي للعدوان الصهيوني ومساندة اهلنا في غزة.

ما صحة المعلومات عن مطالبة دولة خليجية لكم بوقف نشاطكم العسكري في الجنوب؟
-ليس لأحد سلطة وصاية على الجماعة الاسلامية لا داخلياً ولا خارجياً، والسلطة الوحيدة هي للقيادة وتقدير مصلحة الوطن.

في ذكرى تحرير صيدا ما هي رسالتكم اليوم كمكون سياسي ومقاوم؟
-صيدا كانت السبّاقة في إطلاق المقاومة في وجه العدو الصهيوني، وكانت سبّاقة ايضاً في وحدتها السياسية والاجتماعية، ودعمها للقضية الفلسطينية، ورفضها لكل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، كما رفضها لكل أشكال الفساد والازدواجية في التعامل بين ابناء الوطن الواحد، وهي مدعوة اليوم لتأكيد كل ما سبق خاصة في هذه الظروف التي تتعرض فيه غزة لحرب إبادة ويتعرض فيه لبنان لعدوان صهيوني غاشم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock