♦️خاص هنا صيدا
بات واضحا حجم الحملة الإعلامية التي تستهدف حزب الله وبيئة المقاومة بشكل عام على خلفية ما يحصل من تحركات في بعض المناطق لا سيما في العاصمة بيروت من قبل الأهالي بسبب الحملة الأمنية التي أطلقتها وزارة الداخلية لقمع المخالفات، والتي بدأت تحت شعار ضبط النزوح السوري غير الشرعي في لبنان، لكن الحملة سرعان ما تحولت الى قمع للمخالفين من اللبنانيين لا سيما أصحاب الداراجات النارية التي باتت وسيلة تنقل أساسية بظل ارتفاع اسعار المحروقات، والكل يعلم ان معظم الدراجات النارية مخالفة لقانون السير نتيجة الاقفال الحاصل في النافعة منذ حوالي السنتين، نتيجة توقيف عدد كبير من موظفيها بسبب ملفات الفساد وتلقي الرشاوى، لكن يبدو ان المواطن اللبناني هو دائما من يدفع ثمن الأزمات التي تواجهه الدولة.
لكن المستغرب انه تم تركيز الانظار على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت بشكل خاص دون غيرها من المناطق مثل كورننيش المزرعة مثلا والتي تم فيها اقفال الطريق الرئيسي احتجاجا على ما وصفه اهالي المنطقة بالحملة غير المبررة من قبل قوى الامن الداخلي، لكن يبدو ان اهالي منطقة الضاحية الجنوبية هم الاكثر عرضة للاتهام وكما يقول المثل “جسمهم لبيس”، فتم تركيز الانظار عليهم بعد التحركات التي شهدتها المنطقة والتي تطورت الى مواجهة مع القوى الامنية والتي قامت أيضا باطلاق الرصاص الحي باتجاه المتاظاهرين، ولكن سرعان ما تم اتهام المقاومة بالوقوف وراء الحملة ضد القوى الأمنية، على الرغم من ان جهات مسؤولة في حزب الله تؤكد انهم لم يعلنوا اي موقف معترض على تنفيذ الحملة الأمنية في اي منطقة لبنانية خصوصا في الضاحية الجنوبية، لانها تعاني ما تعانيه اسوة بأي منطقة لبنانية أخرى من الفلتان الامني الحاصل والسرقات المتكررة وعمليات النشل، وعليه يبدو ان محاولة لصق تهمة التحريض على القوى الأمنية بحزب الله مجرد شماعة من قبل بعض الجهات لتبرير تقاعسها عن القيام بواجبها في ضبط الأمن.