أخبار لبنانية

رياض سلامة.. هذا مصير من يخدم أمريكا؟

ذوالفقار ضاهر
لا شك ان رياض سلامة كان من أبرز الادوات الامريكية في لبنان خلال 3 عقود مضت، وقد استخدمته الادارات الاميركية المتعاقبة كوسيلة لتنفيذ ما تريده من سياسات مالية وتطبيق آليات لتراقب من تريد وبسط سيطرتها على كل المعلومات التي تختص بمالية لبنان الدولة والشعب والمسؤولين والمؤسسات والمشاريع المختلفة التي تنفذ في الداخل وصولا الى ربط كل شيء بهذا الموظف، فأي شيء يجب ان يدخل الى البلد يحتاج الى توقيعه وبات موظفا معينا كحاكم للمصرف المركزي ولكن بصلاحيات استثنائية وفوق العادة.

كل هذه الصلاحيات “الخارقة” التي أعطيت له – سواء بعلم او عن غير قصد – من قبل غالبية الطبقة السياسية التي حكمت لبنان وأمسكت بزمام اقتصاده منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، لم تقدم له لنباهته الموصوفة او لقدراته الفائقة بالنسبة لأقرانه حتى بات ينال الألقاب والاوسمة في مختلف أصقاع الارض، كل ذلك لم يقدم له كرمى “عيونه” بل تطبيقا للمثل الشعبي المعروف “كرمال العين تكرم مرجعيون”، فهو باعتباره “رجل أميركا الاول” (وقتها) او من رجالها الاوائل أعطي كل ذلك، وفتحت له الابواب ولم يقف بوجهه أحد لا في قضاء او إدارات او مجالس وغيرها من مؤسسات وأحزاب وزعماء.. بل كان الحاضر الدائم في كل المراحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock